قَالَ: أفسدوا المرة الأولى فبعث الله عَلَيْهِمْ جالوت فقتلهم، وأفسدوا المرة الثانية فقتلوا يحيى بن زكريا عليهما السلام، فبعث الله عَلَيْهِمْ بختنصر.
١٣١٩٠ - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: بعث الله عَلَيْهِمْ في الأول جالوت، فجاس خلال ديارهم وضرب عَلَيْهِمْ الخراج والذل، فسألوا الله إِنَّ يبعث إِلَيْهِمْ ملكًا يقاتلون في سبيل الله، فبعث الله طالوت.
١٣١٩٣ - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أما المرة الأولى فسلط عَلَيْهِمْ جالوت، حتى بعث الله طالوت ومعه داود فقتله داود، ثُمَّ رد الكرة لبني إسرائيل وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا أي عددًا، وذلك في زمان داود. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَة آخر العقوبتين ليسوؤا وُجُوهَكُمْ قَالَ: ليقبحوا وجوهكم، وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ قَالَ: كما دَخَلَ عدوهم قبل ذَلِكَ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا قَالَ: يدمروا ما علوا تدميرًا فبعث الله عَلَيْهِمْ في الآخرة بختنصر البابلي المجوسي أبغض خلق الله إليه فسب وقتل وخرب بيت المقدس وسامهم سوء العذاب «٢»