رَأْسِهِ وَجَسَدِهِ شَعْرَةٌ إِلا قَبَضَ عَلَيْهَا مَلَكٌ وَيَطُولُ.......... حَتَّى يَكُونَ فِي أَيْدِيهَا.
قَالَ: فَيَأْتُونَ بِهِ حَتَّى يَقِفُون بِهِ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ فَيُقَرِّرُهُ رَبُّهُ بِنِعْمَتِهِ عَلَيْهِ وَبِرُبُوبِيَّتِهِ إِيَّاهُ فَيَقُولُ اللَّهُ: يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ حَتَّى بَلَغَ يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ. فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِعِيسَى: فَقَرِّرِ الْحُجَّةَ عَلَيْهِمْ. قَالَ فَيُجَاءُ بِهِمْ فَيُخَاصِمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِقْدَارَ أَلْفِ سَنَةٍ فَتُوقَعُ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ وَيُوقَعُ لَهُمُ الصَّلِيبُ وَيُنْطَلَقُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ.
٦١٩٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بن عياش على ابْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ الْيَمَنَ فَقَالَ أَبِي آتية فاسْمَعْ مِنْهُ فَقُلْتُ: تُحِيلُنِي عَلَى رَجُلٍ نَصْرَانِيٍّ. قَالَ: نَعَمْ آتية وَاسْمَعْ مِنْهُ- فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ: لَمَّا رَفَعَ اللَّهُ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَهُ بَيْنَ يَدَيْ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ. فَقَالَ لَهُ: اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ. فَعَلْتُ بِكَ وَفَعَلْتُ بِكَ ثُمَّ أَخْرَجْتُكَ مِنْ بَطْنِ أُمِّكَ فَفَعَلْتُ بِكَ، وَفَعَلْتُ بِكَ وَسَتَكُونُ أُمَّةٌ بَعْدَكَ يَنْتَحِلُونَكَ وينتحلون ربوبيتك ويشهدون أنك قدمت وَكَيْفَ يَكُونُ رَبٌّ يَمُوتُ فجزى لأَنَاصُّهُمُ «١» الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلأُقِيمَنَّهُمْ مَقَامَ الْخَصْمِ مَعَ الْخَصْمِ حَتَّى يُنْفِذُوا مَا قَالُوا وَلَنْ يُنْفِذُوهُ أَبَدًا قَالَ: قُلْتُ كَيْفَ تَكَلَّمُ بِذَا الْكَلامِ فِي عِيسَى وَأَنْتَ نَصْرَانِيٌّ قَالَ: لَا أَجِدُ أَحَدًا أَثِقُ بِهِ. قَالَ قُلْتُ: فَأَنَا. قَالَ: فَأَسْلَمَ وَجَاءَ مِنَ الأَحَادِيثِ لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ أَيَّدْتُكَ
٦٩٧٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثنا أَبِي ثنا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ ثنا عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ أيدناه يقول: قربنا.
٦٩٧٨ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حميد عن إبراهيم إِسْمَاعِيلَ «٢» بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ قال: أعانه جبريل.
(١) . كذا في الأصل. [.....](٢) . كذا بالأصل ولعلها خطا من الناسخ لأنها زيادة في الإسم والصحيح (إسماعيل بن خالد)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute