فشَقَّ ذلك على القومِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنِّي لأرجو أن تكُونُوا ربعَ أهلِ الجنَّةِ".
ثم قَالَ:"إنِّى لأرجُو أن تكونوا ثُلثَ أهل الجنَّةِ"، ثم قال:"إِنِّي لأرجُو أن تكونوا شطرَ أهل الجَنَّةِ"، ثم قَالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اعملوا، وبشّروا (١)، فإنَّكم بين خَليقَتَين، لم يكونا (٢) مع أحدٍ إلا كثَّرتاه: يأجوجُ ومأجوجُ، وإنَّما أنتم في النَّاسِ -أو قَالَ: في الأُمَم- كالشَّامةِ في جنبِ البعيرِ، -أو- كالرَّقْمةِ (٣) في ذراعِ الدَّابةِ، إِنَّمَا أُمتى جزءٌ من ألفِ جزءٍ" ..
قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُهُ يروى عنِ ابنِ عبَّاسٍ إلا بهذَا الإِسنادِ.
صحيحٌ.
[٢٢٤٧] حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بنُ المثنَّى، ثنا حجَّاجُ بْنُ المنهالِ، ثنا حمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، عنِ الجُريريِّ، عن أبي نضرةَ، عن أبي سعيدٍ قَالَ: قَالَ رسول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ أهونَ أهلِ النَّارِ عذابًا: رجلٌ متنعل بنعلينِ من نارٍ، يَغْلي منهما دماغُهُ مع أجزاء العذاب، ومنهم من في النَّارِ إلى صدرِهِ مع أجزاء العذابِ، ومنهم من في النَّارِ إلى ترقوتِهِ مع أجزاء العذابِ، ومنهم من قد اغتمس فيها".