ولا منجا منَ اللَّهِ إلا إلَيهِ" ثُمَّ قَالَ: "يا أبا هُريرةَ هل تَدْرِي ما حقُّ اللَّهِ عَلَى العبادِ، وما حقُّ العِبادِ عَلَى اللَّهِ؟ ". قُلتُ: اللَّهُ ورسولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فإنَّ حقَّ اللَّهِ على العبادِ أن يَعْبُدوهُ ولا يشركوا بهِ (شيئًا)(١)، وحقُّ العِبادِ عَلَى اللَّهِ ألا يعذبَ من لا يشركُ بهِ".
قَالَ الشيخُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصحيحِ، غير كُميلٍ، وهو ثقةٌ.
[٢١٠٤] حَدَّثَنَا عُبيدُ اللَّهِ -رجُلٌ من ولدِ المغيرةِ بنِ مسلم، كانَ جَليسًا لإِبراهيمَ بنِ محمدٍ التَّيميِّ، وكان له سرٌ وأمانةٌ (٢) - ثنا مُوسى بْنُ داودَ، عن المَسْعُوديِّ، عن القاسمِ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أَبِيهِ، عن عبدِ اللَّه قَالَ: كُنتُ عِندَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقُلتُ: لَا حَوْلَ ولَا قوَّةَ إلا باللَّهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تَدْرِي ما تفسيرُهَا؟ قُلتُ: اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ، قَالَ: لا حَوْلَ عن معصيةِ اللَّهِ إِلَّا بعصمةِ اللَّهِ، ولا قوَّةَ عَلَى طاعة اللَّهِ إلا بعونِ اللَّهِ".
قَالَ البزَّارُ: لم نسمعْهُ مَوْصولًا إلا من هذَا الوجْهِ.
[٢١٠٥] وقد حَدَّثَنَاهُ: الحسنُ بْنُ قَزَعةَ (٣)، ثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشِ بنِ حَوْشبٍ، عن المَسْعُوديِّ، عنِ القاسمَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ - ولم يقل: عن القاسم، عن أبيه.
قَالَ الشيخُ: وإسنادُهُ حسنٌ.
[٢١٠٤] كشف (٣٠٨٣) مجمع (١٠/ ٩٩). وقال: رواه البزار بإسنادين أحدهما منقطع، وفيه عبد اللَّه بن خراش. والغالب عليه الضعف، والآخر متصل حسن. [٢١٠٥] كشف (٣٠٨٤) مجمع (السابق).