النُّميريِّ، عن أنسٍ عنِ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ:"إِنَّ للَّهِ سيَّارةً من الملائكةِ، يطلبونَ حِلَقَ الذكرِ، فإذا أَتَوا عليهم حفّوا بِهِم، ثم بعثُوا رائدَهُم إلى السَّماءِ، إلى ربِّ العِزَّةِ [تبارك وتعالى]، فيقولونَ: ربنا أَتَينا عَلَى عبادٍ من عبادِكَ، يعظمونَ آلاءَكَ، ويتلون كتابَكَ، ويصلُّون عَلَى نبيِّكَ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويسألونَكَ لآخرتِهِم ودنياهم، فيقول تبارَكَ وتَعَالى: غشوهم رحمتي [فيقولون يا رب: إن فيهم فلانًا، الخطاء إنما اعتنقهم اعتناقًا فيقول تبارك وتعالى: غشوهم رحمتي]، فهم الجلساءُ لا يشقَى بِهِم جَلِيسهم".
قَالَ البزَّارُ: زائدةُ ليسَ بهِ بأسٌ، وإنَّمَا كتبتُ من حديثِهِ ما لم نجدْهُ عند غيرِهِ.
[٢٠٨٢] حَدَّثَنَا بشرُ بْنُ مُعاذٍ، ثنا فُضيلُ بْنُ سليمانَ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عثمانَ بنِ خُثيمٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالى: يا ابنَ آدمَ إذا ذكرتَني خَاليًا ذكرتُكَ خَاليًا، وإذا ذكرتَني في ملأ ذكرتُكَ في ملأ (١) خير من الذين تذكرني (٢) فيهم.
قال: لا نعلمُهُ يُروَى عنِ ابنِ عبَّاسٍ بهذَا اللفظِ إلا من هذَا الوجْه.
صحيحٌ.
[٢٠٨٣] حَدَّثَنَا عليُّ بْنُ حَرْبِ الرَّازيُّ [ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا
[٢٠٨٢] كشف (٣٠٦٥) مجمع (١٠/ ٧٨). وقال: رجاله رجال الصحيح غير بشر بن معاذ العقدي، وهو ثقة. [٢٠٨٣] كشف (٣٦٢٦) مجمع (١٠/ ٧٨). وقال: رواه البزار عن شيخه علي بن حرب الرازي ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا. اهـ. قلت: والحديث أخرجه النسائي في كتاب التفسير من السنن الكبرى (برقم ٢٥٥ بتحقيقنا)، وهو حديث حسن في الشواهد.