اللهم اشدد وطأتك (١) على مضر، واجعلها عليهم كسني يوسف، اللهم العن لحيانَ ورعلاً وذكوانَ وعُصَيَّةَ عصت الله ورسوله». ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}[آل عمران: ١٢٨]) (٢).
ثالثاً: عن عبد الرحمن بن أبي بكر (٣) -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة قال: «اللهم انج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، و
المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد
(١) الوطأة الأخذة والبأس، أي خذهم أخذاً شديداً. انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٦٨٠؛ المنهاج شرح صحيح مسلم ٢/ ٣٠٤؛ المصباح المنير ص ٦٦٤. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٩٨، كتاب الاستسقاء، باب دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: اجعلها سنين كسني يوسف، ح (١٠٠٦)، ومسلم في صحيحه-واللفظ له- ٢/ ٣٠٥، كتاب المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلوات، ح (٦٧٥) (٢٩٤). (٣) هو: عبد الرحمن بن أبي بكر-عبد الله- بن عثمان، القرشي التيمي، تأخر إسلامه إلى قبيل الفتح، وشهد اليمامة والفتوح، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه عبد الله، وحفصة، وغيرهما، وتوفي سنة ثلاث وخمسين، وقيل بعدها. انظر: الإصابة ٢/ ١١٧١؛ التقريب ١/ ٥٦٢.