وقاص، وعقبة بن عامر، وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم- والحسن البصري، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، والشعبي، والليث بن سعد (١).
الأدلة
ويستدل للقول الأول-وهو توقيت المسح- بأدلة منها ما يلي:
أولاً: الأحاديث الثلاثة التي سبق ذكرها في دليل القول بالنسخ.
ثانياً: عن صفوان بن عسال (٢) -رضي الله عنه- قال:«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرنا إذا كنا سفراً أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم»(٣).
(١) انظر: مصنف ابن أبي شيبة ١/ ١٦٨؛ الأوسط ١/ ٤٣٦، ٤٣٧؛ التمهيد ٢/ ٢٣٩؛ الاستذكار ١/ ٢٦٢؛ المغني ١/ ٣٦٥؛ المجموع ١/ ٢٧١؛ نيل الأوطار ١/ ١٨١. (٢) هو: صفوان بن عسال المرادي الجملي، غزا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- اثنتي عشرة غزوة، وروى عنه، وسكن الكوفة، و روى عنه: زر بن حبيش، وحذيفة بن أبي حذيفة، وغيرهما. انظر: الإصابة ٢/ ٩٠٢؛ تهذيب التهذيب ٤/ ٣٩٣. (٣) أخرجه الترمذي في سننه ص ٣٤، أبواب الطهارة، باب المسح على الخفين للمسافر والمقيم، ح (٩٦)، و النسائي في سننه ص ٢٩، كتاب الطهارة، باب التوقيت في المسح على الخفين للمسافر، ح (١٢٧)، وابن ماجة في سننه ص ٩٨، كتاب الطهارة، باب الوضوء من النوم، ح (٤٧٨)، والشافعي في المسند ص ١٨، و عبد الرزاق في المصنف ١/ ٢٠٤، وابن أبي شيبة في المصنف ١/ ١٦٢، وأحمد في المسند ٣٠/ ١١، و الطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٨٢، وابن حبان في صحيحه ص ٤٥١، والدارقطني في سننه ١/ ١٣٣، والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٤١٥. قال الترمذي: (حديث حسن صحيح) ونقل عن محمد بن إسماعيل البخاري أنه قال: (أحسن شيء في هذا الباب حديث صفوان بن عسال المرادي). وقال النووي في المجموع ١/ ١٦٨: (أما حديث صفوان فصحيح رواه الشافعي في مسنده وفي الأم والترمذي والنسائي وابن ماجة وغيرهم بأسانيد صحيحة) وحسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي ٢٩.