سادساً: عن عائشة-رضي الله عنها-قالت: قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حلية من عند النجاشي أهداها له، فيها خاتم من ذهب فيه فصّ حبشي، قالت: فأخذه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعود معرضاً عنه، أو ببعض أصابعه، ثم دعا أمامة بنت أبي العاص-ابنة بنته زينب-فقال:«تحلّي بهذا يا بنية»(١).
سابعاً: عن عائشة-رضي الله عنها-أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى عليها مسكتي (٢) ذهب، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا أخبرك بما هو أحسن من هذا؟ لو نزعت هذا وجعلت مسكتين من ورق، ثم صفرتهما بزعفران كانتا حسنتين»(٣).
ثامناً: عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«حُرِّم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي، وأُحِلّ لإناثهم»(٤).
تاسعاً: عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يقول: أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حريراً
(١) أخرجه أبو داود في سننه ص ٦٣٠، كتاب الخاتم، باب ما جاء في الذهب للنساء، ح (٤٢٣٥)، والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٢٣٨. قال الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ص ٦٢٩: (حسن الإسناد). (٢) مسكتي، تثنية مسكة، وهي السوار. انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٦٥٩. (٣) أخرجه النسائي في سننه ص ٧٧٨، كتاب الزينة، باب الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب، ح (٥١٤٣). قال النسائي: (هذا غير محفوظ). وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي ص ٧٧٨. (٤) سبق تخريجه في ص ١٧٤٠.