وفي رواية عنها-رضي الله عنها-قالت: دخل عليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اليوم الثالث من قتل جعفر، فقال:«لا تحدي بعد يومك هذا»(١).
ثانياً: عن زينب بنت أبي سلمة قالت: لما جاء نعي أبي سفيان من الشام دعت أم حبيبة-رضي الله عنها-بصفرة في اليوم الثالث، فمسحت عارضيها وذراعيها، وقالت: إني كنت عن هذا لغنية لولا أني سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:«لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشراً»(٢).
ثالثاً: قالت زينب: فدخلت على زينب ابنة جحش، حين توفي أخوها،
(١) أخرجه أحمد في المسند ٤٥/ ٢٠، وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده، كما في إتحاف الخيرة المهرة ٤/ ١٦٧. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٢٥١، كتاب الجنائز، باب إحداد المرأة على غير زوجها، ح (١٢٨٠)، و مسلم في صحيحه ٥/ ٤٤٠، كتاب الطلاق، باب وجوب الإحداد في عدة الوفاة، ح (١٤٨٦) (٥٨).