رابعاً: عن ابن عباس-رضي الله عنهما- {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} قال: ورثة، {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بينهم، فلما نزلت:{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} نُسخت، ثم قال:{وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} من النصر والرفادة (٢) والنصيحة، وقد ذهب الميراث ويوصى له) (٣).
وفي رواية عنه -رضي الله عنه- في قوله:{وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} قال: (كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه، للأخوة التي آخى
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينهم، فلما نزلت هذه الآية:{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} نسخت) (٤).
(١) سورة الأحزاب، الآية (٦). (٢) الرفادة من الرفد، وهو الإعانة. انظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٦٧٢. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٩٤٨، كتاب التفسير، باب {ولكل جعلنا موالي}، ح (٤٥٨٠). (٤) أخرجه ابن جرير في جامع البيان ٤/ ٢٤١٣. ورجاله رجال البخاري غير أن شيخ البخاري هو الصلت بن محمد، وشيخ الطبري هو أبو كريب.