ثانياً: عن ابن عباس-رضي الله عنهما- أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب-رضي الله عنها-أتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: إني امرأة ثقيلة، وإني أريد الحج، فما تأمرني؟ قال:«أهلي بالحج واشترطي أن محِلي حيث تحبسني» قال: فأدركت (١).
وفي رواية عنه -رضي الله عنه- أن ضباعة أرادت الحج، فأمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تشترط، ففعلت ذلك عن أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٢).
وفي رواية ثالثة عنه -رضي الله عنه- قال: إن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله! إني أريد الحج فكيف أقول؟ قال:«قولي: لبيك اللهم لبيك، ومحِلي من الأرض حيث تحبسني؛ فإن لك على ربك ما استثنيت»(٣).
ثالثاً: عن ضباعة-رضي الله عنها- قالت: دخل عليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا شاكية، فقال:«أما تريدين الحج العام؟» قلت: إني عليلة يا رسول الله! قال:
(١) أخرجه مسلم في صحيحه ٥/ ٦١، كتاب الحج، باب جواز اشتراط المحرم التحلل بعذر المرض ونحوه، ح (١٢٠٨) (١٠٦). (٢) أخرجه مسلم في صحيحه ٥/ ٦١، كتاب الحج، باب جواز اشتراط المحرم التحلل بعذر المرض ونحوه، ح (١٢٠٨) (١٠٧). (٣) أخرجه النسائي في سننه ص ٤٣١، كتاب الحج، باب الاشتراط في الحج، ح (٢٧٦٦)، والدارمي في سننه ٢/ ٥٤. وقال الشيخ الألبان في إرواء الغليل ٤/ ١٨٦: (صحيح).