ثانياً: حديث جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- «ليس من البرّ الصوم في السفر»(١).
وفي رواية عنه -رضي الله عنه- مرفوعاً:«إنه ليس من البر أن تصوموا في السفر، وعليكم برخصة الله التي رخص لكم فاقبلوها»(٢).
ثالثاً: عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، فصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه، حتى نظر الناسُ إليه، ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال:«أولئك العصاة، أولئك العصاة» (٣).
ربعاً: حديث كعب بن عاصم -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفيه:«ليس من البرِّ الصيام في السفر»(٤).
خامساً: عن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر»(٥).
(١) سبق تخريجه في دليل القول بالنسخ. (٢) سبق تخريجه في ص ٩٥٦. (٣) سبق تخريجه في دليل القول بالنسخ. (٤) سبق تخريجه في دليل القول بالنسخ. (٥) أخرجه ابن ماجة في سننه ص ٢٩٢، كتاب الصيام، باب ما جاء في الإفطار في السفر، ح (١٦٦٦)، ثم قال: (قال أبو إسحاق: هذا الحديث ليس بشيء). وقال البوصيري في زوائد ابن ماجة ص ٢٤٣ - ٢٤٤: (وإسناد حديث عبد الرحمن بن عوف ضعيف ومنقطع، أسامة بن زيد متفق على تضعيفه، وأبو سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئاً). وقال ابن القيم في تهذيب السنن ٣/ ٢٨٥: (رواه النسائي، ولا يصح رفعه وإنما هو موقوف). وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف سنن ابن ماجة ص ٢٩٢.