ثانياً: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:«كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُدركه الفجر جنباً في رمضان
من غير حُلُم، فيغتسل ويصوم» (٢).
ثالثاً: وعنها-رضي الله عنها- أن رجلاً جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يستفتيه، وهي تسمع من وراء الباب، فقال: يا رسول الله! تُدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وأنا تُدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم» فقال: لست مثلنا يا رسول الله! قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فقال:«والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتّقي»(٣).
رابعاً: عن أم سلمة-رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصبح جنباً، من غير احتلام، ثم يصوم» (٤).
(١) سورة البقرة، الآية (١٨٧). (٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٣٨١، كتاب الصوم، باب اغتسال الصائم، ح (١٩٣٠)، ومسلم في صحيحه ٤/ ٤٤٣، كتاب الصيام، باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، ح (١١٠٩) (٧٦). (٣) أخرجه مسلم في صحيحه ٤/ ٤٤٥، كتاب الصيام، باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، ح (١١١٠) (٧٩). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٣٨١، كتاب الصوم، باب اغتسال الصائم، ح (١٩٣٢)، ومسلم في صحيحه-واللفظ له- ٤/ ٤٤٥، كتاب الصيام، باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، ح (١١٠٩) (٨٠).