رابعاً: عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:«لا يغرنّكم من سحوركم أذان بلال، ولا بياض الأفق المستطيل هكذا، حتى يستطير هكذا»(١).
وفي رواية عنه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل، ولكن الفجر المستطير في الأفق»(٢).
خامساً: عن حذيفة -رضي الله عنه- قال:(تسحّرت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، هو النهار إلا أن الشمس لم تطلع)(٣).
وفي روية عنه -رضي الله عنه- قال:(بعد الصبح غير أن الشمس لم تطلع)(٤).
سادساً: عن حكيم بن جابر (٥) قال: جاء بلال إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- والنبي -صلى الله عليه وسلم-
(١) أخرجه مسلم في صحيحه ٤/ ٤٢٩، كتاب الصوم، باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر، ح (١٠٩٣) (٤٣). (٢) أخرجه بهذا اللفظ الترمذي في سننه ص ١٧٦، كتاب الصوم، باب ما جاء في بيان الفجر، ح (٧٠٦). وحسنه الترمذي، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي ص ١٧٦. (٣) أخرجه النسائي في سننه ص ٣٤٢، كتاب الصيام، باب تأخير السحور، وذكر الاختلاف على زر فيه، ح (٢١٥٢)، وابن ماجة في سننه-واللفظ له- ص ٢٩٦، كتاب الصوم، باب ما جاء في تأخير السحور، ح (١٦٩٥)، وأحمد في المسند ٣٨/ ٣٨٢، والحازمي في الاعتبار ص ٣٦١. وقال الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجة ص ٢٩٦: (حسن الإسناد)، (٤) بهذا السياق أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٢/ ٥٢. (٥) هو: حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي، ثقة، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً، وروى عن: عمر، وعثمان، وغيرهما، وروى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، وبيان، وغيرهما. وتوفي سنة اثنتين وثمانين، وقيل غير ذلك. انظر: تهذيب التهذيب ٢/ ٢٣٤؛ التقريب ١/ ٣٩٨.