رابعاً: عن ميمونة بنت سعد (١) -رضي الله عنها-تقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:«من أجمع الصوم من الليل فليصم، ومن أصبح ولم يجمعه فلا يصم»(٢).
ويستدل منها على النسخ: بأن حديث سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- يدل على جواز النية للصوم من النهار، إلا أنه كان في صوم عاشوراء، وهو قد نسخ، فيكون جواز النية للصوم الواجب من النهار منسوخاً كذلك، ويدل
(١) هي: ميمونة بنت سعد، ويقال: سعيد، خادمة النبي -صلى الله عليه وسلم-، روت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنها: أيوب بن خالد، وهلال بن أبي هلال، وغيرهما. انظر: الإصابة ٤/ ٢٦٤١؛ تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٠٣. (٢) أخرجه الدارقطني في سننه ٢/ ١٧٣. وفي سنده الواقدي، وهو متروك وضعيف. انظر: التحقيق ٢/ ٢٨٢؛ التعليق المغني لأبي الطيب ٢/ ١٧٣.