أولاً: عن أم عطية (١) -رضي الله عنها- قالت: «أُمرنا أن نخرج الحُيّض يوم العيدين وذوات الخدور (٢)، فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم، ويعتزل الحُيّض عن مصلاهن»، قالت
امرأة: يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب (٣)، قال:«لتُلبسها صاحبتها من جلبابها»(٤).
وفي رواية عنها-رضي الله عنها-قالت: (كنا نؤمر أن نَخرُج يوم العيد، حتى نُخرج البكر من خدرها، حتى نُخرج الحُيّض، فيكنّ خلف الناس،
(١) هي: نُسيبة بنت الحارث، وقيل بنت كعب، أم عطية الأنصارية، روت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنها: أنس بن مالك، وابن سيرين، وغيرهما، وسكنت البصرة. انظر: تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٣٢٩؛ الإصابة ٤/ ٢٧٢٧؛ تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٠٤. (٢) الخدور جمع خدر، وهو ناحية في البيت يترك عليها ستر، فتكون فيه الجارية البكر، وقيل: الخدر هو الستر. انظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٤٧٣؛ المصباح المنير ص ١٤١. (٣) الجلباب هو: الإزار، والرداء، وقيل: الملحفة، وقيل: ثوب أوسع من الخمار ودون الرداء، وقيل: هو كالمقنعة تغطي به المرأة رأسها، وظهرها، وصدرها. انظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٢٧٧؛ المصباح المنير ص ٩٤. (٤) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٧٧، كتاب الصلاة، باب وجوب الصلاة في الثياب، ح (٣٥١)، ومسلم في صحيحه ٤/ ٢٠٠، كتاب صلاة العيدين، باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى، ح (٨٩٠) (١٢).