٩٦/ ٤ - قال ابن عقيل:({فَخَشِينَا}[الكهف:٨٠]، يرجع إلى الخضر، وأنه لما اطلع على ما يكون منه، خشي أن يبلغ فيكفر، ويكفِّر أبويه اهـ)(٤).
وقال ابن الجوزي:(وقال ابن عقيل: المعنى: فعلنا فعل الخاشي اهـ)(٥).
_
الدراسة:
اختلف العلماء على من يعود الضمير في قوله:{فَخَشِينَا}[الكهف:٨٠]؟ على قولين، ذكرهما أكثر العلماء (٦):
القول الأول: أنه يرجع إلى الخضر (٧) وهو أحد قولي ابن عقيل، والدليل عليه، قوله تعالى في الآية التالية لها:{فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا}[الكهف:٨١]، فصرح بذكر الرب مما يدل على أن المتكلم هو الخضر.
(١) المفردات ص ٤٢٥. (٢) معالم التنزيل ٣/ ١٣٨. (٣) ينظر: الجامع لأحكام القرآن ١/ ٢٤٥، التسهيل ١/ ٥١٢. (٤) الواضح ٢/ ٣٨١. (٥) زاد المسير ٥/ ١٣٢، وينظر: نظم الدرر ٤/ ٤٩٧. (٦) ينظر: معاني القرآن للزجاج ٣/ ٣٠٥، معاني القرآن للنحاس ٤/ ٢٧٨، المحرر الوجيز ٣/ ٥٣٦، الجامع لأحكام القرآن ١١/ ٣٦، تفسير النسفي ٣/ ٢٢، لسان العرب ١٤/ ٢٢٨، التسهيل ١/ ٥١٧. (٧) ينظر: تفسير الثعالبي ٢/ ٣٩٢، تفسير أبي السعود ٤/ ٢٠٨.