١٠٠/ ١ - قال ابن عقيل:({وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (٧٧)}، أي: على القوم اهـ) (٢).
الدراسة:
فسر ابن عقيل [من] بـ[على]؛ لأن [نصر] إنما يعدى بـ[على]، وهذا أحد الأقوال في تفسير هذه الآية، وهو قول الجوهري (٣)، والثعالبي (٤).
قال ابن قتيبة:(قال الله تعالى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ}[الأنبياء:٧٧]، أي: على القوم)(٥).
والقول الثاني: أن [من] على معناها الأصلي، وقوله تعالى:{وَنَصَرْنَاهُ}[الأنبياء:٧٧] مضمن معنى آخر، وهو قول النسفي (٦)، وابن كثير (٧).
(١) البرهان ٤/ ٣٠٣. (٢) الواضح ١/ ١٢٢. (٣) الصحاح ٥/ ١٧٧٠. (٤) تفسير الثعالبي ٣/ ٥٩، وهو أبو زيد عبدالرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي الجزائري المالكي، من تصانيفه: الجواهر الحسان في تفسير القرآن، والذهب الإبريز في غريب القرآن العزيز، مات سنة ٨٧٥ هـ، له ترجمة في: طبقات الأدنه وي ص ٣٤٢، الأعلام ٣/ ٣٣١. (٥) تأويل مشكل القرآن ص ٣٠٢. (٦) تفسير النسفي ٣/ ٨٥. (٧) تفسير ابن كثير ٥/ ٢٣٢٦.