كما قال الطبري:(والصواب من القول في ذلك ما قاله الذين قالوا: معناه: لا يؤدون زكاة أموالهم، وذلك أن ذلك هو الأشهر من معنى الزكاة، وإن في قوله: {وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (٧)} [فصلت:٧] دليلاً على أن ذلك كذلك؛ لأن الكفار الذين عنوا بهذه الآية كانوا لا يشهدون أن لا إله إلا الله، فلو كان قوله:{الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}[فصلت:٧] مراداً بها الذين لا يشهدون أن لا إله إلا الله، لم يكن لقوله: {وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (٧)} [فصلت:٧] معنى؛ لأنه معلوم أن من لا يشهد أن لا إله إلا الله لا يؤمن بالآخرة، وفي إتباع الله قوله: {وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (٧)} [فصلت:٧] قوله: {الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}[فصلت:٧] ما ينبئ عن أن الزكاة في هذا الموضع معنيٌّ بها زكاة الأموال) (١). والله تعالى أعلم.
١٢٥/ ١ - قال ابن عقيل:({لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى:١١] الكاف زائدة، والمراد به: ليس مثله شيء، وإذا انحذفت الكاف ظهرت الحقيقة اهـ)(٢).
١٢٦/ ٢ - ويقول في موضع آخر:({لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى:١١] أزال الاشتباه من قوله: {عَيْنِي}[طه:٣٩] و {بِيَدَيَّ}[ص:٧٥] وأنها ليست جوارح ولا أبعاضاً اهـ)(٣).