* ع: الأحسن عندي أن يقال: التنوينُ وُضِع على أن يكون آخِرًا دالًّا على التمام، فلا يُجمع بينه وبين ما هو كالجزء، وهو ألف الندبة والضميرُ المتصل.
فإن قلت: فهلَّا حذفته في: أَزَيْدُنِيه؟
قلت: ذكر أبو عَلِيٍّ (١) أنه محمول على: أَزَيْدًا إِنِيه؟
فالحاصلُ: أن علامة الإنكار في تقدير الانفصال، فلم يتضادَّ الجمعُ بينها وبين التنوين (٢).
* [«أو غَيْرِها»]: ليس من غيرها: آخرُ الصفة، خلافًا ليُونُسَ (٣)، احتجَّ بـ: وا جُمْجُمَتَيَّ الشَّامِيَّتَيْنَاه (٤)(٥).
(خ ٢)
* ع: نَقَل القُرْطُبيُّ (٦) عن الكِسَائي (٧) أنه قال في: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا}(٨): إن "سبحانك" نداءُ مضافٍ، وإن المعنى: يا سبحانك.
ع: وفيه نظرٌ؛ لأنه لا يجوز: يا غلامَك، وإنما يجوز في النُّدبة خاصةً، نحو: وا
(١) الحجة ٢/ ٣٠٣. (٢) الحاشية في: ٢٦/ب. (٣) ينظر: الكتاب ٢/ ٢٢٦. (٤) قول للعرب رواه سيبويه في الكتاب ٢/ ٢٢٦. والجُمْجُمة: القَدَح من الخشب. ينظر: القاموس المحيط (ج م ج م) ٢/ ١٤٣٧. (٥) الحاشية في: ٢٦/ب. (٦) الجامع لأحكام القرآن ١/ ٣٠١. (٧) ينظر: إعراب القرآن للنحاس ١/ ٤٤، والبحر المحيط ١/ ٢٣٨. (٨) البقرة ٣٢.