اليوم نضربكم على تنزيله ... ضربا يزيل الهام عن مقيله
ويذهل الخليل عن خليله ... يا رب إنى مؤمن بقيله «١»
وعن ابن عقبة فى المغازى بعد قوله:
قد أنزل الرحمن فى تنزيله ... فى صحف تتلى على رسوله
لكنه لم يذكر أنسا، وزاد ابن إسحاق بعد قوله:
يا رب إنى مؤمن بقيله ... إنى رأيت الحق فى قبوله
وقال ابن هشام: إن قوله:
نحن ضربناكم على تأويله
إلى آخر الشعر من قول عمار بن ياسر قاله يوم صفين.
قالوا: ولم يزل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يلبى حتى استلم الركن بمحجنه مضطبعا بثوبه وطاف على راحلته، والمسلمون يطوفون معه وقد اضطبعوا بثيابهم.
وفى البخارى، عن ابن عباس ( ... قال المشركون: إنه يقدم عليكم وقد وهنتهم حمى يثرب. فأمرهم النبى- صلى الله عليه وسلم- أن يرملوا الأشواط الثلاثة، وأن يمشوا ما بين الركنين، ولم يمنعهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم)«٢» .
وفى رواية:(قال: ارملوا ليرى المشركون قوتكم)«٣»(والمشركون من قبل قعيقعان)«٤» .
(١) أخرجه البيهقى فى «السنن الكبرى» (١٠/ ٢٢٨) ، وفى «الدلائل» (٤/ ٣١٥) . (٢) صحيح: أخرجه البخارى (١٦٠٢) فى الحج، باب: كيف كان بدء الرمل، ومسلم (١٢٦٦) فى الحج، باب: استحباب الرمل فى الطواف والعمرة وفى الطواف الأول من الحج. (٣) أخرجه أحمد فى «مسنده» (١/ ٣٧٣) بسند صحيح. (٤) صحيح: أخرجه ابن حبان فى «صحيحه» (٣٨١١) من حديث ابن عباس- رضى الله عنهما-، وانظر ما قبله.