لما رواه أحمد عن فاطمة قالت: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا دخل المسجد صلى على محمد ثم قال:
«اللهم اغفر لى ذنوبى وافتح لى أبواب رحمتك» ، وإذا خرج صلى على محمد ثم قال:«اللهم اغفر لى ذنوبى وافتح لى أبواب فضلك» » .
[ومنها: فى صلاة الجنازة،]
فإن السنة أن يقرأ الفاتحة بعد إحدى التكبيرات، وبعد الأولى أولى، وأن يصلى على النبى- صلى الله عليه وسلم- بعد الثانية، ويدعو للميت بعد الثالثة، وبعد الرابعة يقول:«اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده»«٢» . وفى ذلك حديث رواه الشافعى والنسائى.
[ومنها: عند التلبية،]
لما رواه الشافعى والدار قطنى عن القاسم بن محمد ابن أبى بكر الصديق قال: كان يؤمر الرجل إذا فرغ من تلبيته أن يصلى على النبى- صلى الله عليه وسلم- على كل حال.
[ومنها: عند الصفا والمروة،]
لما روى إسماعيل القاضى عن عمر بن الخطاب أنه قال: إذا قدمتم فطوفوا بالبيت سبعا، وصلوا عند المقام ركعتين، ثم ائتوا الصفا فقوموا عليه من حيث ترون البيت فكبروا سبع تكبيرات، تكبيرا بعد حمد الله وثناء عليه، وصلاة على النبى- صلى الله عليه وسلم- ومسألة لنفسك، وعلى المروة مثل ذلك. قال ابن كثير: إسناده حسن جيد قوى.
[ومنها: عند الإجماع والتفرق،]
لما روى الترمذى عن أبى هريرة أن
(١) ضعيف: أخرجه الترمذى (٣١٤) فى الصلاة، باب: ما يقول عند دخول المسجد، وابن ماجه (٧٧١) فى المساجد، باب: الدعاء عند دخول المسجد، وأحمد فى «المسند» (٦/ ٢٨٢ و ٢٨٣) بسند منقطع. (٢) صحيح: أخرجه أبو داود (٣٢٠١) فى الجنائز، باب: الدعاء للميت، وابن ماجه (١٤٩٨) فى الجنائز، باب: ما جاء فى الدعاء فى الصلاة على الجنازة، من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-، مقتصرا على الدعاء فقط، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن أبى داود» .