رواه البخارى، وهو عند ابن أبى شيبة بلفظ:«يحشر الناس على تل، وأمتى على تل» وعند الطبرانى أيضا حديث ابن عمر فيرقى هو- يعنى محمدا- صلى الله عليه وسلم- وأمته على كوم فوق الناس، وأنه يقوم عن يمين العرش، رواه ابن مسعود عنه- صلى الله عليه وسلم- وفيه: لا يقومه غيره، يغبطه فيه الأولون والآخرون.
[* ومنها: أنه يعطى المقام المحمود،]
قال مجاهد: هو جلوسه- صلى الله عليه وسلم- على العرش، وعن عبد الله بن سلام، على الكرسى، ذكرهما البغوى، وسيأتى ما قيل فى ذلك فى ذكر تفضيله- صلى الله عليه وسلم- بالمقام المحمود- إن شاء الله تعالى-.
[* ومنها أنه يعطى الشفاعة العظمى]
فى فصل القضاء بين أهل الموقف، حين يفزعون إليه بعد الأنبياء، والشفاعة فى إدخال قوم الجنة بغير حساب، وفى رفع درجات ناس فى الجنة «١» .
كما جوز النووى اختصاص هذه والتى قبلها به. ووردت الأحاديث به فى التى قيل، وسيأتى مزيد لذلك- إن شاء الله تعالى- فى المقصد الأخير، والله المعين.
[* ومنها: أنه صاحب لواء الحمد،]
يوم القيامة «٢» ، آدم فمن دونه تحته.
رواه البزار. وأنه أول من يقرع باب الجنة. روى مسلم من حديث المختار بن فلفل عن أنس قال: قال- صلى الله عليه وسلم-: «أنا أكثر الناس تبعا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة»«٣» وعنده أيضا عن أنس قال- صلى الله عليه وسلم-: «آتى باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن، بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك» ورواه الطبرانى بزيادة فيه، قال: فيقوم الخازن فيقول: لا أفتح لأحد قبلك، ولا
(١) صحيح: وقد تقدم فى حديث الشفاعة. (٢) ورد ذلك فى حديث أخرجه الترمذى (٣١٤٨) فى التفسير، باب: ومن سورة بنى إسرائيل، وابن ماجه (٤٣٠٨) فى الزهد، باب: ذكر الشفاعة، من حديث أبى سعيد الخدرى- رضى الله عنه-، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح الجامع» (١٤٦٨) . (٣) صحيح: أخرجه مسلم (١٩٦) فى الإيمان، باب: فى قول النبى- صلى الله عليه وسلم-: «أنا أول الناس يشفع فى الجنة» .