فقال:«بطوا عنه» قال على: فما برحت حتى بطت، والنبى- صلى الله عليه وسلم- شاهد «١» .
[ذكر طبه ص بقطع العروق والكى:]
روى البخارى ومسلم من حديث جابر بن عبد الله، أن النبى- صلى الله عليه وسلم- بعث إلى أبى بن كعب طبيبا، فقطع له عرقا وكواه عليه «٢» . وأخرج مسلم عن جابر: لما رمى سعد بن معاذ فى أكحله، حسمه النبى- صلى الله عليه وسلم- «٣» .
وروى الطحاوى، وصححه الحاكم عن أنس قال: كوانى أبو طلحة فى زمن النبى- صلى الله عليه وسلم- «٤» .
وعند الترمذى: أنه- صلى الله عليه وسلم- كوى أسعد بن زرارة من الشوكة «٥» . وروى مسلم عن عمران بن حصين قال: كان يسلّم على حتى اكتويت فتركت، ثم تركت فعاد «٦» . وفى رواية: إن الذى كان انقطع عنى رجع إلى، يعنى تسليم الملائكة. وروى أحمد وأبو داود والترمذى عن عمران: نهى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن الكى، فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا، الحديث «٧» .
(١) ضعيف: ذكره الهيثمى فى «المجمع» (٥/ ٩٩) وقال: رواه أبو يعلى، وفيه أبو الربيع السمان، وهو ضعيف. (٢) صحيح: أخرجه مسلم (٢٢٠٧) فى السلام، باب: لكل داء دواء، والحديث ليس فى البخارى، كما قال المصنف. (٣) صحيح: أخرجه مسلم (٢٢٠٨) فيما سبق. (٤) صحيح: أخرجه الحاكم فى «المستدرك» (٤/ ٤٦٣) ، والطحاوى فى «شرح معانى الآثار» (٤/ ٣٢١) ، وهو عند البخارى (٥٧١٩- ٥٧٢١) فى الطب، باب: ذات الجنب، وأحمد فى «المسند» (٣/ ١٣٩) ، إلا أنه عند البخارى لم يرفعه إلى عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بل اكتفى بقوله «كواه أبو طلحة بيده» . (٥) صحيح: أخرجه الترمذى (٢٠٥٠) فى الطب، باب: ما جاء فى الرخصة فى ذلك من حديث أنس- رضى الله عنه- والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن الترمذى» . (٦) صحيح: أخرجه مسلم (١٢٢٦) فى الحج، باب: جواز التمتع. (٧) صحيح: أخرجه أبو داود (٣٨٦٥) فى الطب، باب: فى الكى، والترمذى (٢٠٤٩) فى الطب، باب: ما جاء فى كراهية الكى، وابن ماجه (٣٤٩٠) فى الطب، باب: الكى، وسنده صحيح.