وذكر الشيخ زين الدين المراغى، مما عزاه لابن النجار فى تاريخ المدينة عن كعب الأحبار، والقرطبى فى «التذكرة» وابن أبى الدنيا عن كعب: أنه دخل على عائشة- رضى الله عنها-، فذكروا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال كعب: ما من فجر يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفون بالقبر، ويضربون بأجنحتهم ويصلون على النبى- صلى الله عليه وسلم- حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط سبعون ألف ملك يحفون بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على النبى- صلى الله عليه وسلم-، سبعون ألفا بالليل وسبعون ألفا بالنهار، حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج فى سبعين ألفا من الملائكة يوقرونه- صلى الله عليه وسلم-.
وفى «نوادر الأصول» للحكيم الترمذى من حديث ابن عمر قال: خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ويمينه على أبى بكر وشماله على عمر، فقال:«هكذا نبعث يوم القيامة»«١» .
وعن أبى هريرة عن النبى- صلى الله عليه وسلم- قال:«فأكسى حلة من حلل الجنة، ثم أقوم عن يمين العرش، ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيرى»«٢» .
رواه الترمذى.
وفى رواية جامع الأصول عنه:«أنا أول من تنشق عنه الأرض فأكسى»«٣» ، وفى رواية كعب: حلة خضراء.
وفى البخارى، من حديث ابن عباس، عنه- صلى الله عليه وسلم-: «تحشرون حفاة
وابن عساكر عن عبد الكريم بن كيسان عن سويد بن عمير، وقال العقيلى: ابن كيسان مجهول وحديثه غير محفوظ، وأورد ابن الجوزى حديث سويد فى الموضوعات ووافقه الذهبى، وقال غيره: منكر، انظر «كنز العمال» (٣٩١٧٩) . (١) صحيح: أخرجه الترمذى (٣٦٦١) فى المناقب، باب: فى مناقب أبى بكر وعمر، كليهما من حديث ابن عمر- رضى الله عنهما-، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن الترمذى» . (٢) ضعيف: أخرجه الترمذى (٣٦١٩) فى المناقب، باب: فضل النبى. من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-، والحديث ضعفه الشيخ الألبانى فى «ضعيف سنن الترمذى» . (٣) تقدم فى الذى قبله.