صلوات كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإنى قد جربت الناس قبلك وعالجت بنى إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك. قال: سألت ربى حتى استحييت، ولكن أرضى وأسلم. قال: فلما جاوزت نادانى مناد: أمضيت فريضتى وخففت عن عبادى) «١» .
وفى رواية له:(ففرج صدرى ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا، فأفرغه فى صدرى ثم أطبقه)«٢» .
وفى رواية شريك:(فحشا به صدره ولغاديده)«٣» وهى بلام مفتوحة وغين معجمة، أى عروق حلقه، وفى النهاية: جمع لغدوده: وهى لحمة مشرفة عند اللهاة.
والشك فى قوله:«ربما قال فى الحجر» من قتادة، كما بينه أحمد عن عفان، ولفظه:(بينما أنا فى الحطيم، وربما قال قتادة: فى الحجر) . والمراد بالحطيم هنا: الحجر.
ووقع عند البخارى فى أول بدء الخلق بلفظ (بينما أنا عند البيت)«٤» وهو أعم. وفى رواية الزهرى عن أنس عن أبى ذر (فرج سقف بيتى وأنا بمكة)«٥» . وفى رواية الواقدى بأسانيده: أنه أسرى به من شعب أبى طالب.
(١) صحيح: أخرجه البخارى (٣٨٨٧) فى المناقب، باب: المعراج، ومسلم (١٦٤) فى الإيمان، باب: الإسراء برسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات وفرض الصلاة. (٢) صحيح: أخرجه البخارى (٣٤٩) فى الصلاة، باب: كيف فرضت الصلوات فى الإسراء، ومسلم (١٦٣) فيما سبق، من حديث أبى ذر- رضى الله عنه-. (٣) صحيح: أخرجه البخارى (٧٥١٧) فى التوحيد، باب: قوله وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً من حديث أنس- رضى الله عنه-. (٤) صحيح: أخرجه البخارى (٣٢٠٧) فى بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة، من حديث مالك ابن صعصعة- رضى الله عنه-. (٥) صحيح: وهى رواية أبى ذر المتقدمة قبل حديثين.