قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى «١» .
قال: ذو شدة في أمر الله عزّ وجلّ وهو جبريل «٢» عليه السلام.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت نابغة بني ذبيان «٣» وهو يقول:
قد كنت أقريه إذا ضافني ... وهنّا قرى ذي مرة حازم «٤»
(١) سورة النجم، الآية: ٦. (٢) جبريل: سبق التعريف عنه في رقم ٢٣. (٣) نابغة بني ذبيان: هو زياد بن معاوية وقد سبق التعريف عنه في رقم ٣٣. (٤) كذا في (الأصل المخطوط) ولم ترد المسألة في (الإتقان) ولم يرد البيت في الديوان. وأقرى الضيف: أضافه وأكرمه، والقرى: ما يقدّم إلى الضيف. الوهن: الضعف في العمل أو الأمر أو البدن. والحازم: العاقل ذو الحنكة وضبط الأمور. [.....]