قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ «١» .
قال: كدردي الزيت ومواد العرق من خوف يوم القيامة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
تبارى بنا العيس السموم كأنّها ... تبطّنت الأقراب من عرق مهلا «٢»
(١) سورة المعارج، الآية: ٨. (٢) كذا في (الأصل المخطوط) . أما في (الإتقان) ١/ ١٣٠ فقد جاء بهذا النص: تبارى بنا العيس السموم كأنّها ... تبطنت الأقراب من عرق مهلا وهو الصحيح. العيس: كرام الإبل البيض التي يخالط بياضها شقرة أو ظلمة خفية، الواحد: أعيس، والواحدة: عيساء. السّموم: الريح الحارة، أو الحرّ الشديد.