قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَهُمْ فِيها خالِدُونَ «١» .
قال: هم فيها باقون لا يخرجون منها أبدا، كذلك أهل النار وأهل الجنة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عدي بن زيد «٢» وهو يقول:
فهل من خالد إمّا هلكنا ... وهل بالموت يا للنّاس عار «٣»
وقال لبيد بن ربيعة «٤» :
كلّ بني أم وإن كثروا ... يوما يصيرون إلى واحد «٥»
فالواحد الباقي كمن قد مضى ... ليس بمتروك ولا خالد
(١) سورة البقرة، الآية: ٢٥. (٢) عدي بن زيد: سبق التعريف عنه في رقم ٢٠. (٣) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) ١/ صفحة ١٢٢. وقد ورد في البيت في (الديوان) و (معجم الشعراء) : ٨١ و (الشعر والشعراء) : ١٥٣. (٤) لبيد بن ربيعة: سبق التعريف عنه في رقم ٦. (٥) كذا في (الأصل المخطوط) . وقد خلا (الإتقان) منهما. وخلا منهما أيضا (الديوان) . وورد في (الشعر والشعراء) : ١٨١.