قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ «١» .
قال: ما له في الآخرة من نصيب.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت أمية بن أبي الصلت «٢» وهو يقول:
يدعون منها بقوم لا خلاق لهم ... إلّا سرابيل من قطر وأغلال «٣»
وقال عدي بن زيد «٤» :
سوف يأتيك والسلام جميعا ... لكلانا فما له من خلاق «٥»
(١) سورة البقرة، الآية: ١٠٢. (٢) أمية بن أبي الصلت: سبق التعريف عنه في رقم ٢١. (٣) كذا في (الأصل المخطوط) أما في (الديوان) : ص ٤٣٨. و (الإتقان) ١/ ١٢٥ فقد جاء بهذا النص: يدعون بالويل فيها لا خلاق لهم ... إلّا شرابيل من قطر وأغلال وورد في (الديوان) ص ٤٧. واستشهد به الطبرسي في (مجمع البيان) : ١/ ٣٨٦. وأبو حيان في (البحر المحيط) . والسرابيل: مفردها: سربال: وهو ما يلبس من قميص أو درع. القطر: النّحاس الذائب والحديد الذائب. الأغلال: مفردها: الغلّ. وهو طوق من حديد أو جلد يجعل في عنق الأسير أو المجرم أو في أيديهما. (٤) عدي بن زيد: سبق التعريف عنه في رقم ٢٠. [.....] (٥) كذا في (الأصل المخطوط) ولم يرد هذا البيت في (الإتقان) ولا في (الديوان) .