قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا «١» .
قال: سبحان تنزيه له وحده لا شريك له الذي أسرى محمدا صلّى الله عليه وسلّم من المسجد الحرام إلى البيت المقدس، ثم ردّه الله إلى المسجد الحرام.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى «٢» وهو يقول:
قلت له لما علا فخره ... سبحان من علقمة الفاخر «٣»
(١) سورة الإسراء، الآية: ١. (٢) الأعشى: سبق التعريف عنه في رقم ٣٢. (٣) كذا في (الأصل المخطوط) ، ولم ترد هذه المسألة في (الإتقان) ، أما رواية (الديوان) صفحة ١٠٦ فقد جاءت بهذا النص: أقول لما جاءني فجره ... سبحان من علقمة الفاجر [.....]