قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَهُمْ مُقْمَحُونَ» .
قال: المقمح: الشامخ بأنفه المنكس رأسه.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر «٢» وهو يقول:
ونحن على جوانبها قعود ... نغضّ الطّرف كالإبل القماح «٣»
(١) سورة يس، الآية: ٨. [.....] (٢) الشاعر: هو بشر بن أبي خازم وقدر سبق التعريف عنه في رقم ٩٣. (٣) كذا في (الأصل المخطوط) ، و (الإتقان) : ١/ ١٣٠. وقد ورد في: (الشعر والشعراء) صفحة ١٩١. و (ديوان بشر بن أبي خازم) صفحة ٤٨. واستشهد به الزبيري في (لسان العرب) باب: قمح. والإبل. القماح: التي ترفع رؤوسها وتغض أبصارها عند الحوض ولا تشرب الماء. إما لشدة برده أو لعلة أخرى.