قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ «١» .
قال: بئس: اللعنة بعد اللعنة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت نابغة بني ذبيان «٢» وهو يقول:
لا تقذفنّي بركن لا كفاء له ... وإن تأنّفك الأعداء بالرّفد «٣»
(١) سورة هود، الآية: ٩٩. (٢) نابغة بني ذبيان: هو زياد بن معاوية وقد سبقت ترجمته في رقم ٣٣. (٣) كذا في (الأصل المخطوط) أما في (أساس البلاغة) ١/ ٥. و (الديوان) ٣٦ فقد جاء بهذا النص: لا تقذفنّي بركن لا كفاء له ... وأن تأثّفك الأعداء بالرّفد وهذا هو الصحيح. ولعل الخطأ في المخطوط كان من الناسخ. وورد في (الإتقان) ١/ ٢٧ بهذا النص: لا تقذفنّي بركن لا كفاء له ... وإن تأسّفك الأعداء بالرّفد [.....]