قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً «١» .
قال: كذلك أهل الجنة لا يصيبهم حر الشمس فيؤذيهم ولا البرد.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى «٢» وهو يقول:
برهرهة الخلق مثل الفنيق ... لم تر شمسا ولا زمهريرا «٣»
(١) سورة الإنسان، الآية: ١٣. (٢) الأعشى: سبق التعريف عنه في رقم ٣٢. (٣) كذا في (الأصل المخطوط) ، ولم ترد هذه المسألة في (الإتقان) . أما في (الديوان) صفحة ٩٥، فقد جاء بهذا النص: مبتلة الخلق مثل المها ... ولم تر شمسا ولا زمهريرا رهره: ابيضّ من النّعمة، وجسم رهراه ورهرة أي ناعم أبيض. الفنيق: الفحل من الجمال المكرم الذي لا يؤذي لكرامته على أهله ولا يركب، الجمع: فنق.