قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ «١» .
قال: المريج: الباطل الفاسد.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
فراغت فانتقدت به حشاها ... فخرّ كأنّه خوط مريج «٢»
(١) سورة ق، الآية: ٥. (٢) كذا في (الأصل المخطوط) ، و (الإتقان) : ١/ ١٣٠. أما في (ديوان الهذليين) صفحة ٩٥٧. و (سمط اللئالئ) للبكري ٣/ ١٠٣. فقد ورد بهذا النص: فراغت فالتمست بها حشاها ... فخرّ كأنّه خوط مريج والبيت كما في (سمط اللئالئ) للداخل زهير بن حزام أحد بني مرة، وهذا قول الأصمعي، وفي (ديوان الهذليين) : روى السكري عن الجمحي وأبي عمرو وابن الأعرابي أنها لعمرو بن الداخل. والخوط: الغصن الناعم، الجمع: خيطان قال قيس بن الخطيم: حوراء جيداء يستضاء بها ... كأنّها خوط بانة قصف