قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ «١» .
قال: لهم الجنة جزاء غير منقوص.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت زهير بن أبي سلمى «٢» وهو يقول:
فضل الجواد على الخيل البطاء فلا ... يعطي بذلك ممنونا ولا نزقا «٣»
(١) سورة فصلت، الآية: ٨. وسورة الانشقاق الآية: ٢٥. وسورة التين الآية: ٦. (٢) زهير بن أبي سلمى: سبق التعريف عنه في رقم ١٩. (٣) كذا في (الأصل المخطوط) ، و (الإتقان) : ١/ ١٣٢. وقد ورد في (ديوان زهير بن أبي سلمى) صفحة ٤٢ في قصيدة طويلة يمدح بها هرم بن سنان بهذا النص: فضل الجياد على الخيل البطاء فلا ... يعطي بذلك ممنونا ولا ترقا أراد أن الممدوح فضل الناس فضل الجياد على البطاء من الخيل. الجياد: الواحد جواد، الذي يجود بما عنده من الجري. الممنون: المقطوع. الترق: الذي يبطئ بعد الجري والذي يعطي ثم يكف.