قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: حَدائِقَ وَأَعْناباً «١» .
قال: الحدائق: البساتين.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
بلاد سقاها الله أمّا سهولها ... فقضب ودر مغدق وحدائق «٢»
(١) سورة النبأ، الآية: ٣٢. (٢) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : ١/ ١٢٦. والقضب: كل شجرة طالت وامتدت أغصانها، وكل نبت اقتطع فأكل طريا كالبقول. والدّر: اللبن. المغدق: من غدق: أي المتسع، والماء المغدق: الماء الكثير الغامر، لقوله تعالى في سورة الجن الآية ١٦: وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً.