قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ «١» .
قال: ذات الطرائق والخلق الحسن.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت زهير بن أبي سلمى «٢» وهو يقول:
هم يضربون حبيك البيض إذ لحقوا ... لا ينكصون إذا ما استلحموا وحموا «٣»
(١) سورة الذاريات، الآية: ٧. (٢) زهير بن أبي سلمى: سبق التعريف عنه في رقم ١٩. (٣) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : ١/ ١٢٩. و (الديوان) صفحة ٩٣. وحبيك البيض: طرائقه، مفردها: حبيكة. والبيض: مفردها: بيضة وهو ما يوضع على الرأس كالخوذة، ينكصون: يتراجعون، وينهزمون. استلحموا: أدركوا. حموا: اشتد غضبهم من حمي النار واشتداد لهيبها.