قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ «١» .
قال: الجدل المخاصم في الباطل وفي كل وجه.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت مهلهلا «٢» وهو يقول وينوح على كليب «٣» .
إنّ تحت الأحجار حزما وجودا ... وخصيما ألدّ ذا مغلاق «٤»
(١) سورة البقرة، الآية: ٢٠٤. (٢) المهلهل: هو عدي بن ربيعة وقد سبق التعريف عنه في رقم ٩١. (٣) كليب: بن عدي بن ربيعة شقيق المهلهل. (٤) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : ١/ ١٣١. واستشهد به الزمخشري في (أساس البلاغة) ٢/ ١٣٨. و (رغبة الآمل) ١/ ١٤٩. و (الروض الأنف) ٢/ ١٧٢. قال الزمخشري في (أساس البلاغة) : قال المبرّد: من رواه بالعين (أي معلاق) فمعناه إذا علق خصما يتخلص منه، ومن رواه بالغين (أي مغلاق) فتأويله أنه يغلق الحجة على الخصم.