وكلُّ شئ أمكنَك من عَرْضِه فهو مُعْرِض لك، بكسر الراء. ويقال: أعرض لك الظَّبْىُ فارمِهِ، إذا أمكنك من عَرْضه؛ مثل أفقَرَ (١) وأعْوَرَ.
ومن أمثالهم:«فلانٌ عريض البِطان»، إذا أثْرَى وكثُر مالُه. ويقال:
ضَرب الفحلُ النّاقَة عِراضاً، إذا ضربها من غير أن يُقادَ إليها. وهذا من قولنا:
اعترض الشَّئ: أتاه من عُرْض، كأنّه اعتَرضَها من سائر النُّوق. قال الرّاعى:
نجائبُ لا يُلقَحنَ إلاّ يَعارَةً … عِرَاضاً ولا يُبْتَعْنَ إلاّ غواليا (٢)
وقال اللَّحيانى: لقِحت النّاقةُ عِراضاً، أى ذهبتْ إلى فحلٍ لم تُقَدْ إليه.
والعارض: السحاب، وقد مضى ذِكرُ قياسه. قال اللّه تعالى: ﴿قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾. والعارض من كلِّ شئ: ما يستقبلُك، كالعارض من السَّحاب ونحوه.
وقال أبو عبيدة: العارض من السَّحاب: الذى يعرِض فى قُطرٍ من أقطار السماء من العشىِّ ثم يُصبح قد حَبَا واستَوَى. ويقال له: العانُّ بالتشديد.
ومن المشتق من هذا قولهم: مرّبى عارضٌ من جَرَاد، إذا ملأ الأفق.
ولفُلانٍ على أعدائه عُرْضِيَّة، أى صُعوبة. وهذا من قولنا ناقة عُرْضيّة، وقد ذكر قياسه. ويقال: إنَّ التعريض ما كان على ظَهر الإبل من مِيرَة أو زاد. وهذا مشتقٌّ من أنَّه يُعرَض على مَنْ لعلَّه يحتاج إليه. ويقال: عَرَّضوا من مِيرتكم، أى أطعمونا منها (٣). قال:
(١) أفقر أى أمكن من فقاره. وفى الأصل: «أقفر»، تحريف. (٢) فى الأصل: «ولا يتبعن»، صوابه ما أثبت. وفى اللسان (عرض ٤٨): «ولا يشرين». (٣) فى الأصل: «منه».