والعَقّار: الذى يعنُف بالابل لا يرفُق بها فى أقتابها فتُدْبِرها. وعَقَرْتُ ظهر الدابّة: أدبرته. قال امرؤ القيس:
تقول وقد مال الغبيطُ * بنا معاً … عقَرْتَ بعيرى يا امرأ القَيس فانزلِ (١)
وقول القائل: عَقَرْتَ بى، أى أطلَتَ حبسى، ليس هذا تلخيصَ الكلام، إنما معناه حَبَسه حتى كأنّه عقر ناقتَه فهو لا يقدِر على السَّير. وكذلك قول القائل:
قد عقرَت بالقوم أمُّ الخزرجِ (٢) … إذا مشَت سالت ولم تَدَحرجِ
ويقال تَعقَّر الغَيث: أقام، كأنَّه شئ قد عُقِر فلا يَبْرَح. ومن الباب:
العاقِرُ من النِّساء، وهى التى لا تَحمِل. وذلك أنّها كالمعقورة. ونسوةٌ عواقر، والفِعل عَقَرت تَعْقِر عَقْراً، وعقِرت تَعْقَر أحسن (٣). قال الخليل: لأنَّ ذلك شئٌ ينزل بها من غيرها، وليس هو من فِعلها بنفسها. و
فى الحديث:«عُجُزٌ عُقَّر».
قال أبو زيد: عَقَرت المرأة وعقِرَتْ، ورجل عاقر، وكان القياس عَقُرت لأنَّه لازم، كقولك: ظرُف وكرُم.
وفى المثل:«أعقر من بَغلة». وقول الشاعر (٤) يصف عقابا:
(١) البيت من معلقته المشهورة. (٢) البيت فى اللسان (عقر). (٣) مصدر هذا «العَقار». ويقال أيضاً: «عقُرت تعقُر عَقارة وعِقارة». (٤) هو دريد بن الصمة، كما فى الحيوان (٣٧: ٧ - ٣٨)، أو معقر بن حمار البارقى، كما فى الأغانى (٤٥: ١٠)، والمزهر (٤٣٨: ٢).