"يا جبريل ما منعك (١) أن تزورنا أكثر مما تزورنا"، فأنزل الله عز وجل:{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} الآية (٢).
وقال مجاهد: أبطأت الرسالة (٣) على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم أتاه جبريل عليه السلام، فقال: ما حبسك؟ قال: وكيف نأتيكم، وأنتم لا تقصون أظفاركم، ولا تأخذون شواربكم، ولا تستاكون؟ !
فأنزل الله تعالى:{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} الآية (٤).
وقال عكرمة والضحاك وقتادة ومقاتل والكلبي: احتبس جبريل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حين سأله قومه عن قصة أصحاب الكهف وذي القرنين والروح، فلم يدر ما يجيبهم، ورجا أن يأتيه جبريل عليه السلام بجواب ما سألوه، فأبطأ عليه.
قال عكرمة: أربعين يومًا.
(١) في غير الأصل: ما يمنعك. (٢) [١٨٢٦] الحكم على الإسناد: فيه شيخا المصنف، الأول لم يذكر بجرح أو تعديل، والآخر مستور، لكن الحديث صحيح كما سيأتي. التخريج: أخرجه البخاري كتاب التفسير، باب: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} (٤٧٣١)، كتاب بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة (٣٢١٨). (٣) في غير الأصل: الرسل. (٤) رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤١٤، وفيه زيادة: ولا تنقون براجمكم. وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٢٨، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٠٩).