فخيرها، يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمرها أن تعتد (١).
زاد أبو الحسن الدارقطني: عدة الحرة (٢).
البخاري، عن ابن عباس أن زوج بريدة كان عبدًا يقال له مغيث، كأني أنظر إليه خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ راجَعْتِهِ" قالت: يا رسول الله تأمرني قال: "إِنَّما أَشْفَعُ" قالت: فلا حاجة لي فيه (٣).
أبو داود، عن عائشة أن بريدة أعتقت وهي عند مغيث عبدٍ لآل أبي أحمد، فخيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال:"إِنْ قَرُبَكِ فَلاَ خِيَارَ لَكِ"(٤).
[باب في الظهار]
الترمذي، عن ابن عباس أن رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد ظاهر من امرأته فوقع عليها، فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إني ظاهرت امرأتي فوقعت عليها قبل أن أكفر قال:"ومَا حَمَلَكَ عَلى ذَلِكَ يَرْحَمُكَ اللهُ؟ " قال: رأيت خلخالها في ضوء القمر، قال:"فَلاَ تَقْرَبْهَا حَتَّى تَفْعَلَ مَا أَمَرَكَ اللهُ"(٥).
قال: هذا حديث حسن غريب صحيح.
أبو داود، عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت: ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشكو إليه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجادلني فيه ويقول:"اتَّقِي اللهَ فَإِنَّهُ ابْنُ عَمِّكِ" فما برحت حتى
(١) رواه أبو داود (٢٢٣٢). (٢) رواه الدارقطني (٣/ ٢٩٦). (٣) رواه البخاري (٥٢٨٣). (٤) رواه أبو داود (٢٢٣٦). (٥) رواه الترمذي (١١٩٩).