مسلم، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"لاَ طِيَرَةَ وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ" قالوا: ما الفال؟ قال:"الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ"(١).
الترمذي، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج لحاجة يعجبه أن يسمع يا راشد يا نجيح (٢).
قال: هذا حديث حسن صحيح.
قاسم بن أصبغ، عن بريدة بن حصيب قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يتطير، ولكن يتفاءل، فركب بريدة في سبعين راكبًا من أهل بيته من بني سهم يتلقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلًا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَنْتَ" قال: بريدة،
فالتفت إلى أبي بكر فقال:"بَردَ أَمْرُنَا وَصَلحَ" ثم قال: "مِمَّنْ؟ " قال: مِنْ أَسْلَمَ، قال لأبي بكر:"سَلِمْنَا" ثم قال: "مِمنْ؟ " قال: من بني سهم، قال:"خَرَجَ سَهْمُكَ" قال بريدة للنبي - صلى الله عليه وسلم -: فمن أنت؟ قال:"مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رَسُولُ اللهِ" قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله، فأسلم بريدة وأسلم الذين معه جميعًا، فقال بريدة للنبي - صلى الله عليه وسلم - لا تدخل المدينة إلا ومعك لواء، فحل عمامته ثم شدها في رمح، ثم مشى بين يديه حتى دخل المدينة قال بريدة: الحمد لله الذي أسلمت بنو سهم طائعين (٣).
وخرجه ابن أبي خيثمة إلى قوله: خرج سهمك.
أبو داود، عن بريدة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لاَ يَتَطَيَّرُ مِنْ شَيءِ وكان إذا بعث
(١) رواه مسلم (٢٢٢٣). (٢) رواه الترمذي (١٦١٦). (٣) ورواه ابن عدي في الكامل (١/ ٤١٠).