عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَلاَمِي لا ينسخُ كلامَ اللهِ، وكلامُ اللهِ لَا ينسخُ كَلاَمِي، وكلامُ اللهِ ينسخُ بعضَهُ بَعْضًا"(١).
لا يحتج بهذا الإسناد، وهذا حديث منكر، وجبرون هذا هو أبي عباد الإفريقي، وليس بمشهور.
[باب من أفتى بغير علم، وفي الجدال، وما يحذر من الأهواء]
أبو داود، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "منْ أَفتَى بِغَيرِ علمٍ كانَ إثمُهُ عَلَى منْ أَفتاهُ، ومنْ أشارَ عَلى أخيهِ بأمرٍ يعلمُ أَنَّ الرُشدَ فِي غَيرِهِ، فَقدْ خَانَه"(٢).
الترمذي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا ضلَّ قومٌ بعدَ هدًى كانُوا عَليهِ إلَّا أتُوا الجدلَ" ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية:{مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ}(٣).
قال: هذا حديث حسن صحيح.
أبو داود، عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَلا إِنَّ مَنْ كَانَ قبلَكُمْ منْ أهلِ الكتابِ افترقُوا عَلَى ثنتينِ وسبعينِ ملةٍ، وإنَّ هذهِ الأمَّةَ ستفترقُ
(١) رواه الدارقطني (٤/ ١٤٥) ورواه ابن عدي (٢/ ٦٠٢) وذكره الذهبي في الميزان (١/ ٣٨٧ - ٣٨٨) وقال: جبرون متهم، والحديث موضوع. وأقره الحافظ في اللسان (٢/ ٩٤) ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١٢٥) من طريق ابن عدي، ونقل كلام ابن عدي بأنه منكر. (٢) رواه أبو داود (٣٦٥٧). (٣) رواه الترمذي (٣٢٥٠) ورواه أيضًا أحمد (٥/ ٥٥٢ و ٥٥٦) وابن ماجه (٤٨) والطبراني في الكبير (٨٠٦٧) والحاكم (٢/ ٤٤٧ - ٤٤٨) وصححه ووافقه الذهبي.