البزار، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في دعاء ذكره:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسُ الضَّجِيعِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْست البَطَانَةِ"(١).
وعن طلحة بن عبيد الله قال: تمشى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معنا وهو صائم، فجهده الصوم، فحلبنا له ناقة لنا في قعب وصبينا عليه عسلًا نكرم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند فطره، فلما غابت الشمس ناولناه القعب، فلما ذاقه قال بيده كانه يقول:"مَا هَذَا؟ " قلنا: لبنًا وعسلًا أردنا نكرمك به، قال:"أَكْرَمَكَ الله بمَا أَكْرَمْتَنِي" أو دعوة هذا معناها ثم قال: "مَنِ اقْتَصَدَ أَغْنَاهُ اللهُ، وَمَنْ بَذَرَ أَفْقَرَهُ اللهُ، وَمَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللهُ، وَمَنْ تَجَبَّرَ قَصَمَهُ اللهُ"(٢).
أبو بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا عَالَ مَنِ اقْتَصَدَ"(٣).
مسلم، عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "طَعَامُ
(١) رواه البزار (٣٦٠٥ كشف الأستار). (٢) ورواه أبو داود (١٥٤٧) والنسائي (٨/ ٢٦٣) وابن ماجه (٣٣٥٤). (٣) رواه ابن أبي شيبة (٩/ ٩٦) وانظر مسند الشهاب (٢/ ٥) بتحقيقنا.