ومما رويته بالإسناد المتصل إلى ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ تَجاوزَ عَنْ أُمتِّي الخطأَ والنِّسيانَ ومَا استكْرِهُوا عَلَيْهِ"(١).
ذكرت إسناده في الكتاب الكبير، وقد ذكره أبو بكر الاصيلي في الفوائد وابن المنذر في كتاب الإجماع (٢).
[باب من رأى ترك النكير حجة من النبي - صلى الله عليه وسلم -]
البخاري، عن محمد بن المنكدر قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن صياد الدجال، قلت: تحلف بالله، قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم ينكره النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣).
[باب في الرأي والقياس والتخويف من البدع]
البخاري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ اللهَ لاَ ينزعُ العلمَ بعدَ أَنْ أعطاكمُوهُ انتزاعًا، ولكن ينتزِعَهُ منهُمْ معْ قبضِ العلماءِ
(١) رواه ابن ماجه (٢٠٤٥) وابن حبان (١٤٩٨) والطبراني في الكبير (١١٢٧٤) والدارقطني (٤/ ١٧٠ - ١٧١) والحاكم (٢/ ١٩٨) والبيهقي (٧/ ٣٥٦) وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. (٢) لعله يقصد السنن والإجماع والاختلاف أو مختصره الأوسط؛ لأنه ليس في كتاب الإجماع المطبوع. (٣) رواه البخاري (٧٣٥٥).