الله - صلى الله عليه وسلم - القبلة، ثم مد يديه فجعل يهتف:"اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ ائتِنِي مَا وَعَدْتَنِي. . . . . ." وذكر الحديث (١).
وسيأتي في باب تحليل الغنائم إن شاء الله.
أبو داود، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثِنْتَانِ لاَ تُرَدَّانِ" أو قال: "قَلُّمَا تُرَدَّانِ، الدُّعَاءُ عِنْدَ الأذَانِ وَعِنْدَ الْبَأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا"(٢).
زاد في أخرى:"وَتَحْتَ الْمَطَرِ".
النسائي، عن سعد بن أبي وقاص أنه ظن أن له فضلًا على من دونه من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّمَا يَنْصُرُ اللهُ هَذِهِ الأُمَّة بِضَعِيفِهَا بِدَعْوتِهِمْ وَصَلاَتِهِمْ وَإِخْلاَصِهِمْ"(٣).
أبو داود، عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ابْغُونِي الضُّعَفَاءَ، فَإنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتنصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ"(٤).
مسلم، عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"يَأْتِي عَلى النَّاسِ زَمَان يَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ فَيُقَالُ لَهُمْ: فِيكُمْ مَنْ رَأى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ فيقال: فِيكُمْ مَنْ رَأى مَنْ صَحِبَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ. ثُمَّ يَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ صَحِبَ مَنْ صَحِبَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ"(٥).
(١) رواه مسلم (١٧٦٣). (٢) رواه أبو داود (٢٥٤٠) والدارمي (١٢٠٣). (٣) رواه النسائي (٦/ ٤٥) والبخاري (٢٨٩٦). (٤) رواه أبو داود (٢٥٩٤) والنسائي (٦/ ٤٥ - ٤٦) وأحمد (٥/ ١٩٨) وابن حبان (٤٧٦٧) والحاكم (٢/ ١٤٥) والطبراني في مسند الشاميين (٥٩٠). (٥) رواه مسلم (٢٥٣٢).