وعن أم سلمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إنَّه يُستعملُ عليكُمْ أمراءٌ فتعرفونَ وتنكرونَ فمنْ كَرِهَ فقدْ بَرِئَ ومنْ أَنكرَ فقد سَلمَ، ولكنْ مَنْ رَضِيَ وتَابَعَ" قالوا: يا رسول الله ألا نقاتلهم؟ قال:"لا مَا صَلّوا"(أي من كره بقلبه وأنكر بقلبه)(١).
الترمذي، عن كعب بن عجرة قال: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم، فقال:"اسمعُوا هَلْ سمعتُمْ أنَّهُ سيكونُ منْ بعدِي أمراء فمنْ دخلَ عليهِمْ فصدّقَهُمْ بكذبِهِمْ وأَعانَهُمْ عَلَى ظُلمِهِمْ فليسَ منِّي ولستُ منهُ، وليسَ بواردٍ عليَّ الحَوضَ"(٢).
قال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وفي طريق أخرى:"منْ غَشِيَ أبوابَهُمْ فصدَّقَهُمْ. . . . . ." الحديث وفيه: "ومنْ غَشِيَ أبوَابَهُمْ أَو لَمْ يغشِ فَلَمْ يصدّقهُمْ فِي كذبِهِمْ. . . . . ." وذكر الحديث بكماله وهو أتم من هذا (٣).
أبو داود، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين (٤).
مسلم، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه:"ادعِي لِي أَبَا بكرٍ وأخاك حتَّى أكتبَ كِتابًا، فإنِّي أخافُ أَنْ يتمنى متمنٍّ ويقولُ قائلٌ: أنا أَوْلَى، ويأبى اللهُ والمؤمنونَ إلَّا أبا بَكرٍ"(٥).
(١) رواه مسلم (١٨٥٤). (٢) رواه الترمذي (٢٢٦٠) والنسائي (٧/ ١٦٠ و ١٦٠ - ١٦١) وأحمد (٤/ ٢٤٣) وابن أبي شيبة في المصنف (١١/ ٤٥٢) وابن حبان (٢٧٩ و ٢٨٢ و ٢٨٣ موارد) والطبراني في الكبير (ج ١٩ رقم ٢٩٤). (٣) رواه الترمذي (٦١٤). (٤) رواه أبو داود (٥٩٥ و ٢٩٣١). (٥) رواه مسلم (٢٣٨٧) وفي المخطوطة "ويأبى الله ذلك".