سرية، فسلَّحت رجلًا منهم سيفًا، فلما رجع قال: لو رأيت ما لامنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"أَعجزتُمْ إِذْ بعثتُ رَجلًا [منكُمْ] فلَمْ يمضِي لأمرِي أَنْ تَجعلُوا مكانَهُ منْ يمضِي لأَمرِي"(١).
البخاري، عن أنس قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أَخذَ الرايةَ زيدٌ فأصيبَ، ثُمَّ أخذهَا جعفرٌ فأُصيبَ، ثُمَّ أخذهَا عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فأصيبَ، ثُمَّ أخذهَا خالدُ بنُ الوليدِ منْ غيرِ إمرةٍ ففتحَ اللهُ عليهِ، وما يسرّنِي" أو قال: "مَا يسرهُم أنَّهم عندنَا" قال: وإن عينيه لتذرفان (٢).
النسائي، عن أبي بكرة قال: عصمني الله بشيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما هلك كسرى قال:"من استخلفُوا؟ " قالوا: ابنته، قال:"لنْ يُفلحَ قومٌ ولُّوا أمرَهُمْ امرأةً"(٣).
مسلم، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"النَّاسُ تبعٌ لقريشٍ فِي هَذا الشأنِ، مُسْلِمُهُمْ لِمُسْلِمِهِمْ وكافرهُمْ لِكافرهِمْ"(٤).
وعن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول:"لا يزالُ الدِّينُ قَائمًا حتَّى تقومَ السَّاعةُ، أَوْ يكونَ عليكُم اثنا عشرَ خليفةً كلّهم منْ قريشٍ" وسمعته يقول: عصيبةٌ منْ المسلمينَ يفتتحون البيتَ الأبيضَ بيتَ كسرى أَو آلِ كسرَى" وسمعته يقول: "إِنَّ بينَ يدَي الساعةِ كذابينَ فاحذرُوهُمْ" وسمعته يقول: "إِذَا أَعطى اللهُ أحدَكُمْ خيرًا فَليبدأْ بنفسهِ وأَهلِ بيتهِ" وسمعته يقول: "أَنَا الفرطُ عَلَى الحوضِ" (٥).
(١) رواه أبو داود (٢٥٣٧). (٢) رواه البخاري (١٤٤٦ و ٢٧٩٨ و ٣٠٦٣ و ٣٦٣٠ و ٣٧٥٧). (٣) رواه النسائي (٨/ ٢٢٧). (٤) رواه مسلم (١٨١٨). (٥) رواه مسلم (١٨٢٢).